مشاركتي بندوة وطنية حول الصحافة الجهوية
تغطية - عبد اللطيف عيوش
نظمت العصبة الدولية للصحافيين الشباب بشراكة مع الاتحاد الأوربي و برنامج أصواتنا ندوة وطنية بالدار البيضاء يوم الأحد 15 فبراير 2015 عنوانها الرئيسي الصحافة الجهوية : الواقع و الآفاق ، وقد ساهم في الندوة مجموعة من الحقوقيين والإعلاميين في مختلف الأجناس الصحفية حيث ألقيت مجموعة من العروض تلتها مناقشات و مداخلات أغنت النقاش في موضوع يفرض نفسه الآن بقوة في ظل المتغيرات السياسية التي يعرفها المغرب و خاصة تفعيل الجهوية المتقدمة المنصوص عليها دستوريا و التي تفرض معرفة واقع الصحافة الجهوية و استشراف آفاقها المستقبلية ارتباطا بهذه المتغيرات .
الندوة قام بتنشيطها الأستاذ علي ضابط باقتدار كبير سواء على مستوى التلخيص المركز للمداخلات او طرح الإشكالات و الأسئلة التي يطرحها راهن الصحافة الجهوية و آفاقها المستقبلية أو الربط بين المداخلات و المحاور الرئيسية للندوة ، و قد ناقشت الندوة مجموعة من المحاور حيث ركز المحور الأول على مكانة الصحافة الجهوية في قانون الصحافة و الذي عرف مداخلة الأستاذ توفيق ناديري عضو بنقابة الصحافيين المغاربة و الذي أشار في مداخلته عن غياب صريح للصحافة الجهوية في مشاريع القوانين المنظمة للصحافة و الإشكالات و التحديات التي تواجهها و خلص أنه من الواجب إعادة النظر في التعامل مع الصحافة الجهوية ليتدخل بعد ذلك الأستاذ حسن الموساوي منسق الرابطة المغربية لحقوق الإنسان الذي ميز بين الصحافة الجهوية التي تمارس الارتزاق و الصحافة الجهوية النزيهة التي تواجه الاختلال الموجودة.
أما المحور الثاني فكان عنوانه " المهنية في الصحافة الجهوية" نشطه الأستاذ أمين مشبال حيث ركز على تجربة الإعلام الورقي في شمال المغرب بالتركيز على تطوره التاريخي منذ عهد الحماية إلى الآن ، و خلص إلى أن المهنية تغيب على بعض المحسوبين على الصحافة حيث يقولون الكلام و نقيضه بعد ذلك مقابل مصالح ذاتية ضيقة ، و هذا ما يفرض إعادة النظر في العديد من من شروط العمل في الصحافة الجهوية .
المحو الثالث كان عنوانه "مستقبل الصحافة الجهوية " و عرف مداخلة الأستاذ بوشعيب الحمراوي و هو صحافي بجريدة الأخبار الذي أكد على كون تطور مستقبل الصحافة الجهوية يرتبط بوجود صحافيين ملمين بشروط العمل الصحفي و وقف على كثير من الاختلالات التي تعرفها الصحافة الجهوية نتيجة سطو بعض المتطفلين على العمل الصحفي الذي لا يفقهون فيه شيئا . ثم تدخل الأستاذ المصطفى اسعد رئيس المركز المغاربي للاعلام و الديمقراطية والمتخصص في الصحافة الالكترونية و النيوميديا للتأكيد على أن المستقبل هو للصحافة الالكترونية و أن نجاح أي مشروع إعلامي يبقى رهينا بمقاربة إعلام القرب خاصة الصحافة الاستقصائية و الاندماجية ، كما دعا إلى ضرورة التمييز بين صحافة المواطن التي تعبر عنها مواقع التواصل الاجتماعي و بين الصحافة المهنية المحترفة في صناعة الخبر خاصة في زمن النيوميديا الذي يتميز بانسيابية سريعة للخبر من عين المكان و في وقت قياسي ، و ألح على ضرورة التكوين المستمر للصحفيين لمواكبة أحدث المستجدات التي يعرفها مجال الإعلام و الاتصال .
المحور الرابع كان عنوانه " دور الدولة في تطوير الصحافة الجهوية " و عرف مداخلة الأستاذ رضوان شاكر متخصص في الاقتصاد و وسائل الإعلام الذي ركز على الجانب المقاولاتي في الصحافة الجهوية أي التفكير في إنشاء مقاولات صحفية تستفيد من دعم الدولة باعتبار أن للصحافة دور كبير في التنمية .
و قد اختتمت الندوة بكلمة لرئيس العصبة أنس مريد وتوزيع شهادات تقديرية على المشاركين و أخذ صورة جماعية للمشاركين .